التجارة الالكترونية


محتويات مقال التجارة الالكترونية

  • ماهي التجارة الالكترونية
  • مفهوم التجارة الإلكترونية
  • أهمية التجارة الالكترونية
  • خصائص التجارة الإلكترونية
  • نشاطات التجارة الإلكترونية
  • فوائد التجارة الإلكترونية
  • معوقات التجارة الإلكترونية


ماهي التجارة الالكترونية

مع التطورات التُكنولوجية وظهور الإنترنت كان لا بد من ظهور طرق أخرى للتجارة تختلف عن التجارة التقليدية، فظهر ما يعرف بالتجارة الإلكترونية، أي هي صفقات البيع والشراء (E Commerce) الإلكترونية بوسائل إلكترونية في حين أنها بالمعنى الواسع تعني أيضاً الأعمال الإلكترونية.

ولمواكبة هذه التطورات كان لا بُد من معرفة ما هي التجارة الإلكترونية وكيفية استخدامها، فهي عملية شراء أو بيع للمنتجات عبر الوسائل الإلكترونية، مثل: الإنترنت أو الخدمات الإلكترونية الأخرى، وبرزت الحاجة إلى التجارة الإلكترونية من الحاجة إلى استخدام أجهزة الحاسوب بشكل أكثر كفاءة في البنوك والشركات، ومع تزايد المنافسة كان لا بُد للمنظمات العمل على التجارة الإلكترونية من أجل زيادة رضا العملاء وتبادل المعلومات.


مفهوم التجارة الإلكترونية

تعرف بأنها استخدام الإنترنت في شراء وبيع المنتجات التي يتم نقلها إما ماديا أو حسابيا من موقع لآخر. ومن ثم، فإن التجارة الإلكترونية تعد جزءاً من الأعمال الإلكترونية الذي يتعلق بأنشطة الشراء والبيع عبر الإنترنت.

والتجارة الإلكترونية هي تبادل المعلومات والخدمات عبر شبكة الإنترنت لتحقيق التنمية الاقتصادية بصورة سريعة، ويمكن أن يتحقق الدفع من خلال البطاقات البنكية، وتعد التجارة الإلكترونية أول تطبيق للإدارة الإلكترونية.

التجارة الإلكترونية هي نظام مفتوح يتيح عبر الإنترنت معاملات وتبادلات وحركات بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات وإلى جميع الحركات الإلكترونية التي تدعم توليد العوائد مثل عمليات تعزيز الطلب على تلك السلع والخدمات المعلومات وعمليات دعم المبيعات وخدمة الزبائن.

كما أن التجارة الإلكترونية هي نظام عبر الإنترنت يتيح حركات بيع وشراء السلع والخدمات والمعلومات، كما يتيح أيضا الحركات الإلكترونية التي تدعم توليد العوائد مثل عمليات تعزيز الطلب على تلك السلع والخدمات والمعلومات، حيث إن التجارة الإلكترونية تتيح عبر الإنترنت عمليات دعم المبيعات وخدمة العملاء.
إن التجارة الإلكترونية (Electronic commerce) هي الشكل الأول للاستخدامات التجارية للانترنت بعد تحوله من الاستخدام لأغراض عسكرية وأكاديمية إلى الاستخدام التجاري في منتصف التسعينيات.

ويعد مفهوم التجارة الإلكترونية هو الأكثر استخداما في الوقت الحالي، إلا أن العديد من الباحثين يرون أن مفهوم الأعمال الإلكترونية سوف يكون الأكثر انتشاراً في المستقبل، حيث يتضمن كل أنشطة الأعمال التي تؤدى عبر الإنترنت.


أهمية التجارة الالكترونية

عند التطرق للحديث عن أهمية التجارة الإلكترونية، فيمكنا أن نُجزم بأن التجارة الإلكترونية أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، باختلاف درجة أهميتها من مجتمع لأخر ومن دولة لأخرى ومن ثقافة لثقافة، إلا أنها بالفعل أصبحت تشكل أهمية كبيرة لكافة الأفراد والشركات والمجتمعات كذلك بشكل لا يمكن الاستغناء عنها بالفعل من حياتنا؛ حيث أصبحت من واحدة من الأشياء الصيقة بنا وبسلوكنا الشرائى.

التجارة الإلكترونية نجحت بشكل مذهل في تغيير الثقافة الشرائية لدى العالم أجمع، وكذلك السلوك الشرائي، والطرق التي يعتمدها المستهلك في الوصول إلى أغراضه الشخصية كذلك. وسوف نتعرف خلال الفترة القادمة على فوائد التجارة الإلكترونية بالنسبة للأفراد والشركات وكذلك المجتمعات:

 أولًا: أهمية التجارة الإلكترونية للأفراد

عادت التجارة الإلكترونية بمفهومها الشامل والواسع على الأفراد بالعديد من المميزات والفوائد التي نقلت حياتهم نقلة نوعية كبير، ولعل من أهم تلك الفوائد بالنسبة للأفراد ما يلي:

  • ساعدت أعداد غفيرة من الأفراد حول العالم على العمل وإدارة الربح من منازلهم دون تحمل أي عناء أو مشقة.
  • أتاحت الإمكانية أمام الكثيرين لبدأ أعمال تجارية ومشروعات تجارية دون وجود رأس مال كبير لديهم، حيث نجد أن كثير من صغا السن أصبحوا يدرون أرباحًا كبيرة من التجارة الإلكترونية.
  • لعبت دور كبير في تغيير حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك ربات البيوت في الدخول إلى سوق الأعمال وتحقيق الأرباح من العمل من منازلهم، ما جعلهم يأثرون بشكل واضح في عمليات التنمية المجتمعية.
  • مكنت كبار وصغار التجار من إتمام معاملاتهم التجارية بشكل أسرع وأسهل في أي وقت ومن أي مكان على وجه الأرض.
  • أوجدت التجارة الإلكترونية كذلك عدد كبير من طرق الشحن المختلفة حول العالم، حيث أتاحت سهولة إرسال المنتجات والبضائع من مكان إلى مكان بسهول ويُسر وسرعة فائقة.
  • أوجدت التجارة الإلكترونية كذلك منصات تعليمية لتبادل الخبرات والآراء بين الأفراد حول العالم فيما يخص طرق ومستحدثات التجارة الإلكترونية.


ثانيًا: أهمية التجارة الإلكترونية للشركات

فوائد التجارة الإلكترونية لا تعود فقط على الأفراد، بل كان التأثير والفائدة الكبرى لتلك النوع من التجارة هو ذلك الجزء الذي يعود على الشركات التجارية وشركات الأعمال حول العالم، ولعل من أهم تلك الفوائد بالنسبة للشركات ما يلي:

  • وفرت التجارة الإلكترونية أمام الشركات التجارية وشركات الأعمال نطاق أوسع لمنتجاتهم في السوق المحلي والعالمي وكذلك الدولي.
  • مكنت كذلك التجارة الإلكترونية الشركات التجارية من الوصول إلى نطاق أوسع من المستهلكين عبر الأسواق بشكل أسرع وأوفر وأكثر تأثيرًا؛ ما لعب دور فعال في تحقيق مستويات أعلى من المبيعات التي أثرت بشكل كبير بدورها على زيادة الأرباح لتلك الشركات بشكل لافت للنظر.
  • ساعدت التجارة الإلكترونية الشركات والتجار على التطوير من منتجاتهم وكذلك تلافي العيوب من خلال إمكانية معرفة رجع صدى العملاء بشكا سهل وسريع من خلال تقييمات المنتج التي أصبحت توفرها التجارة الإلكترونية لكافة الشركات.
  • تهيئة المنتج وفق رغبة المستهلك كذلك كانت واحدة من أبرز الفوائد التي عادت على الشركات التجارية من التجارة الإلكترونية.
  • لعبت كذلك دور كبير في تقليل فترة إتمام المعاملة الشرائية، حيث خفضت الوقت الفاصل بين الحصول على المنتج ودفع قيمته.


خصائص التجارة الالكترونية

تتميز التجارة الإلكترونية بطبيعتها بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن التجارة التقليدية وهذه الخصائص هي: 
1- الاتصال بين طرفي العمليات التجارية يتم من دون سابق معرفة. 
2- إمكانية إجراء الاتصال مع أكثر من طرف واحد. 
3- لا يلزم وجود وثائق أو مستندات ورقية حيث يتم الاتصال إلكترونيا بين جميع
 الأطراف المشاركة. 
4- إتاحة فرص التجوال بين خيارات متعددة في أسواق افتراضية ومتباعدة للحصول على الخدمات أو السلع بأرخص الأسعار وأفضل العروض 
5- إمكانية التراسل والتبادل للبيانات والوثائق إلكترونيا بين أطراف التعامل. 
6- خفض مستويات التنظيم الإداري بين أطراف التعامل إلى أقصى درجة ممكنة لترشيد وجود هياكل تنظيمية (الهيكل الوظيفي).


نشاطات التجارة الإلكترونية

تصنيف التجارة الإلكترونية من خلال طبيعة المعاملات إلى: 
1) التجارة الإلكترونية من الشركات إلى الشركات (B2B):  وهي عملية البيع والشراء مابين الشركات وهي تمثل التجارة الإلكترونية بين شركة وأخرى. وأغلب معاملات التجارة الإلكترونية تصب في هذه الخانة وهي أنظمة المعلومات مابين الشركات وتعاملات الأسواق الإلكترونية مابين المنظمات.

2) التجارة الإلكترونية من الشركة إلى المستهلك (Business – To- Consumer): ويشار إليها اختصارا بالرمز (B2C)، وهو بيع السلع والخدمات من الشركات للمستهلكين وتعاملاتها من خلال بيع التجزئة للمستهلك ومثال على ذلك شركة (AmAzon. Com) وبيع الكتب للمستهلك تدخل في هذه الخانة.

3) التجارة الإلكترونية من المستهلك للمستهلك (Consumer – To consumer): ويشار إليها اختصارا بالرمز (C2C) وهنا بيع المستهلك لآخر بصورة مباشرة ومن أمثلتها عندما يقوم مستهلك ما بوضع إعلانات في موقعه على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) من أجل بيع الأغراض الشخصية والخبرات العينية.... إلخ، وأيضا هنالك المزادات على الإنترنت مثل (Ebay).

4) التجارة الإلكترونية من المستهلك إلى الشركة (Consumer – To Business): ويشار إليها اختصارا بالرمز (C2B) حيث تضم الأشخاص والأفراد الذين يبيعون منتجات أو خدمات للشركات مثل الوسطاء.

5) التجارة الإلكترونية غير الربحية (Non Profit – Commerce): ويشار إليها (Non - BEC) حيث نجد الكثير من الشركات تستعمل أنواعاً مختلفة من التجارة الإلكترونية مثل المؤسسات الدينية والاجتماعية والخيرية من أجل خفض تكاليف إدارة المؤسسة أو لتحسين إدارة المؤسسة وخدمة الزبائن والصورة الذهنية للشركة. 

6) التجارة الإلكترونية مابين المؤسسات (Within Business): ويشار إليها (Intra – Organization)، وتشمل جميع النشاطات الداخلية للمؤسسة التي غالبا ماتتم على الشبكة الداخلية للشركة والتي تشمل تبادل المنتجات أو الخدمات أو المعلومات. وتمتد هذه النشاطات من بيع منتجات الشركة إلى الموظفين إلى النشاطات التي تهدف الحد من كلفة إدارة المؤسسة وتدريب العاملين باستخدام الشبكات.




فوائد التجارة الالكترونية

تقدم شبكة الإنترنت فوائد عديدة للبائعين والمشترين (شركات وأفراد) من خلال تقديم الخدمات الآتية لكلا الطرفين: 
1- توفير المعلومات اللازمة لدعم اتخاذ القرارات. 
2- إمكانية الشراء من داخل المنزل. 
3- ازدياد حدة المنافسة تؤدي إلى حصول المستهلك على سلع ذات جودة مقبولة بتكاليف أقل (وهو المطلب الدائم للمستهلك). 
4- معاينة المنتجات مباشرة يوفر متعة التسويق والتسلية من حيث اطلاع المستهلكين على الشكل واللون والسعر, وتمثيليات تقديم العروض من جانب المروجين. 
5- تمكين الشركات من التوزيع بتكاليف أقل.
6- توفير الوقت والجهد في عرض وعقد الصفقات التجارية من خلال الاتصال السريع والتفاوض. 
7- الاستغناء عن تكاليف التخزين وإدارة المخزون ومناولة المواد مما وفر على الشركات تكاليف كبيرة كانت ومازالت تتحملها بدون التجارة الإلكترونية. 

 وهناك العديد من الفوائد التي تجنيها الشركات من التجارة الإلكترونية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: 
1- تسويق أكثر فاعلية, وأرباح أكثر: إن الشركات المعتمدة على الإنترنت في التسويق تستطيع عرض منتجاتها وخدماتها إلى أطراف العالم وبشكل مستمر- على مدار الساعة وأيام السنة مما يوفر لهذه الشركات فرصة أكبر لجني الأرباح, إضافة إلى وصولها إلى المزيد من الزبائن. 
2- تخفيض مصاريف الشركات: تساعد عملية إعداد وصيانة مواقع التجارة الإلكترونية على الويب أكثر اقتصادية من بناء أسواق التجزئة, وصيانة المكاتب. حيث توجد قواعد بيانات على الإنترنت تحتفظ بتاريخ عمليات البيع في الشركة وأسماء الزبائن, ويتيح ذلك للشخص بمفرده استرجاع المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات وتواريخ عمليات البيع بسهولة. 
3- تواصل فعال مع الشركاء والعملاء: تقرب التجارة الإلكترونية المسافات وتعبر الحدود, مما يوفر طريقة فعالة لتبادل المعلومات مع الشركاء. 

 وكذلك تحقق التجارة الإلكترونية العديد من الفوائد لزبائنها وهي:
1) توفر الوقت والجهد: وتفتح الأسواق الإلكترونية (e-market)  بشكل دائم (طيلة اليوم وبدون عطلة) ولا يحتاج الزبائن إلى السفر أو الانتظار في طابور لشراء منتج معين, كما ليس عليهم نقل هذا المنتج إلى البيت. ولا يتطلب شراء أحد المنتجات أكثر من النقر على المنتج, وإدخال بعض المعلومات عن البطاقة الائتمانية في العديد من أنظمة الدفع الملائمة مثل استخدام النقـود الإلكترونيـة (E-money).
2) حرية الاختيار: تتيح التجارة الإلكترونية لطرح عدد أكبر من المحلات على الإنترنت، وبالإضافة إلى ذلك فهي تزود الزبائن بالمعلومات الكاملة عن المنتجات.
3) خفض الأسعار: يساعد التسويق على الإنترنت إلى تخفيض التكاليف مقارنة بالتسويق العادي، فهناك العديد من الشركات التي تبيع السلع أقل مقارنة بالمتاجر التقليدية.
4) نيل رضا المستخدم: توفر الإنترنت اتصالات تفاعلية مباشرة، مما يتيح للشركات الموجودة في السوق الإلكتروني (E-Market) الاستفادة من هذه الميزات للإجابة على استفسارات الزبائن بسرعة، مما يوفر خدمات أفضل للزبائن ويستحوذ على رضاهم.


معوقات التجارة الالكترونية

تواجه التجارة الالكترونية صعوبة في أداء أعمالها في الفضاء الافتراضي وذلك لحداثتها وتوسعها السريع وانعدام الضوابط القانونية لجميع الأطراف مما يوجد كثيراً من المعوقات أمامها، ومن أهمها: 
(1) انعدام البيئة القانونية والتشريعية والأنظمة والقوانين الملزمة لكافة الدول في العالم وإن وجدت في بعض الدول فهي تختلف في تشريعاتها فيما بينها، علما أن هذا النوع من التجارة يتعدى الحدود والأقاليم الجغرافية.  
(2) ضعف البنية التحتية المناسبة للتجارة الإلكترونية, فكل من الأجهزة والبرمجيات وتقنيات الاتصال وخدمات الإنترنت والصيانة المستمرة إنما تمثل البنية الأساسية للتطبيق الفعلي للتجارة الإلكترونية. 
(3) ضعف أمن المدفوعات الإلكترونية واستلامها. 
(4) عدم الموثوقية وخاصة في هذا النوع من التجارة ما بين الأطراف غير المعروفة بالنسبة لبعضها التي لا تتمتع بالشهرة التجارية الكافية. 
(5) صعوبة مواكبة التطورات المتسارعة في البرمجيات والتقنيات الإلكترونية. 
(6) انعدام البنية الأساسية للتجارة الإلكترونية بالقدر الكافي مما يجعلها حكرا لبعض الدول المتقدمة في بعض العالم دون غيرها. 
(7) المخاطر التي تتعرض لها المنظمات التي لها مواقع على الإنترنت من تخريب وتشويش وتحويل واستبدال البيانات, بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها الزبائن عند التعامل مع تلك المنظمات كإفشاء المعلومات الخاصة بالزبون والتعرض لعمليات النصب والاحتيال والقرصنة. 

من جهة أخرى يمكن الإشارة إلى معوقات أخرى منها:
(1) فجوة المعرفة. 
(2) المقاومة التنظيمية. 
(3) التكاليف. 
(4) عدم التناسق التكنولوجي.
(5) فجوة الموارد البشرية. 
(6) المعايير والمشاكل الفنية. 
(7) الخصوصية. 

ويمكننا القول رغم كل هذه المعوقات التي تؤخذ على التجارة الإلكترونية، إلا إن العالم اليوم يشهد تطورا كبيرا ونجاحا ملحوظا في تخطي هذه المعوقات، وهناك زيادة فعلية وواضحة في حجم التجارة الإلكترونية بصورة تفوق الخيال والتوقعات، وأن الأرقام والنسب وتزايدها دليل على ذلك.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
على محمد محسن الاحمدي، (2014) التسويق الالكتروني وأثره على جودة الخدمات المصرفية، رسالة ماجستير، كلية العلوم الإدارية، جامعة عدن.
موقع سطور
موقع Expandcart
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-