دراسة الريادة في العمل المحاسبي والأزمة المالية العالمية.. بحث مقدم للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي العاشر لكلية الاقتصاد و العلوم الإدارية / الريادية و مجتمع المعرفة / جامعة الزيتونة الأردنية 26 - 29 -- نيسان 2010
تأليف
أ.د. عبد الرزاق قاسم الشحادة - جامعة الزيتونة الأردنية - كلية الاقتصاد و العلوم الإدارية - قسم المحاسبة أ.د. عبد الناصر أحمد حميدان - جامعة حلب كلية الاقتصاد - قسم المحاسبة
ملخص بحث الريادة في العمل المحاسبي:
يتمثل الهدف الأساسي لهذه الدراسة في بيان مدى مسؤولية النظم المحاسبية ومعايير المحاسبة و التدقيق الخارجي والداخلي الدولية وقواعد السلوك المهني في حدوث الأزمة المالية العالمية الراهنة.
اعتمد الباحثان على المنهج الوصفي التحليلي المعتمد على استخدام الأساليب الاحصائية المناسبة لطبيعة الدراسة ، ومن خلال توزيع استبيان على أفراد مجتمع الدراسة . و توصل الباحثان إلى النتائج التالية .
أن التطبيقات المحاسبية وما نتج عنها من معلومات غير صحيحة، و ضعف السلوك المهني والأخلاقي للقائمين على الوحدات المحاسبية كان من الأسباب التي ساعدت على حدوث الأزمة المالية العالمية ، فقد كانت هنالك علاقة ارتباط قوية بين المتغير التابع وهو الازمة المالية و كلا من المتغيرات المستقلة و المتمثلة في قصور بناء معايير المحاسبة و المرونة في السياسات المحاسبية و ضعف السلوك المهني والأخلاقي للمدقق الخارجي و الادارة. وكانت أهم التوصيات التي وردت في الدراسة تتمثل في :
1- يجب التركيز ليس فقط على البعد الفني للعملية المحاسبية من خلال إصدار المعايير والتعليمات المحاسبية المحلية و الدولية و إنما لا بد من إعادة النظر في مقومات مهنة المحاسبة من منظور عالمي شاملا ككل لأن الأزمة المالية الراهنة ليست أزمة مالية بحتة و أنما هي أزمة فكر وثقافة وأخلاق ، بدءا من الأطر و القواعد القانونية للمهنة مرورا بمعايير المحاسبة و المراجعة و سلوك و أخلاقيات المهنة و انتهاء بالرقابة على جودة الأداء المهني التي يجب ان يلتزم بها المحاسب والمدقق المعتمد .
2- أن الأزمة المالية العالمية الحالية أكدت أهمية أن يشهده العالم من متغيرات متعددة و في مقدمتها مهنة المحاسبة و أن توجيه الاتهام على أن المحاسبة على أنها أحد أسباب الأزمة لدليل على أهمية ومكانة مهنة المحاسبة في المتغيرات القادمة و بالتالي لا بد من مشاركة مهنة المحاسبة بمفاهيمها و قواعدها و أخلاقياتها في صياغة النظم و القواعد القانونية و المالية و الاقتصادية الجديدة .
3- أظهرت نتائج الدراسة أن وجود جهات تشريعية متعددة لبناء معايير المحاسبة الدولية كان من الأسباب التي أدت إلى ضعف الثقة في البيانات المحاسبية المنتجة لهذا لا بد من وجود جهة تشريعية عالمية موحدة للمعايير ملزمة لجميع الهيئات و الشركات العالمية
4- إذا كانت كبريات الشركات العالمية قد وجهت الاتهام و الشكوك إلى مهنة المحاسبة فهذا يؤكد على الدور الهام و الحيوي لهذه المهنة في الاقتصاد العالمي لهذا لا بد من وجود توافق على تطبيق معايير المحاسبة الدولية وأساليب مراجعتها مع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية للبيئة التي تطبق فيها فبدون ذلك التوافق لن تستطيع تلك المعايير الدولية للمحاسبة من عكس الواقع الاقتصادي و المالي للبيئة التي تطبق فيها .
تحميل بحث الريادة في العمل المحاسبي والأزمة المالية العالمية
