أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات ونظم المعلومات

 


يعيش العالم اليوم عصر تكنولوجيا المعلومات التي تعتمد على نظم الاتصالات الحديثة عبر الأقمار الصناعية، ونظم معالجة المعلومات المعتمدة على الحاسبات، هذا وتعد نظم المعلومات هي الاستخدام المتطور لتكنولوجيا المعلومات. وعلى الرغم من أن بعض الناس يميلون إلى استخدام المصطلحين كمترادفين، إلا أن نظم المعلومات تختلف عن تكنولوجيا المعلومات إذ تعدّ تكنولوجيا المعلومات من مكونات نظم المعلومات.

وقد قسّم الحسنيه تكنولوجيا المعلومات إلى شقين:
* الشق المادي (Hard- ware)
الذي يتكون من المعدات والأجهزة والتحكم الأوتوماتيكي والاتصالات عن بُعد.
* الشق الذهني (Software) ويتكون من البرمجيات والذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات.

ووفقاً إلى تيربان وآخرين (Turban, et al, 1996, p 7) فإن تكنولوجيا المعلومات تمثل الجانب المادي من نظام المعلومات المعتمد على الحاسوب والذي يتكون من العناصر الآتية:
1- الأجهزة Hardware : وهي جميع المكونات المادية التي تتقبل البيانات وتعالجها ومن ثم تعمل على نشر المعلومات.
2- البرمجيات Software: وهي مجموعة البرامج التي تمكن الأجهزة من معالجة البيانات.
3- الشبكاتنات Database: وهي مجموعة الملفات ذات العلاقة مع بعضها البعض، التي تعمل على تخزين البيانات وتوحيدها.
4- الشبكات Networks: وهو نظام ربط يسمح للحاسبات المختلفة أن تتشارك بالموارد Resources.
5- الإجراءاتProcedures : وContext: التعليمات التي توضح كيفية توحيد العناصر السابقة من أجل معالجة المعلومات وتوليد مخرجات محددة.
6- الموارد البشرية (الناس)People : وهم الأفراد الذين يعملون على النظام، أو يستخدمون مخرجاته، وهذا العنصر يمثل الجانب الذهني من النظام.
7- الغاية (الغرض) Purpose: مثل أي نظام آخر، نظام المعلومات المعتمد على الحاسوب له غاية محددة، وأهم غاية له هي التزويد بحلول لمشاكل الأعمال.
8- البيئة الاجتماعيةSocial Context : تتضمن البيئة الاجتماعية للنظام فهم القيم والمعتقدات التي تحدد ما هو المقبول والممكن في المجتمع. وبحسب (العجلوني،1998: 67) تعد تكنولوجيا المعلومات وسيلة لتسهيل عمل نظام المعلومات لتمكينه من القيام بوظائفه، في حين أن نظام المعلومات يمثل مجموعة الأنظمة التي يتم الحصول على المعلومات المطلوبة من خلالها. ومن الجدير بالاهتمام التأكيد على أن تكنولوجيا المعلومات تتضمن استخدام الحاسبات الآلية، ووسائل الاتصالات الفعالة، والبرمجيات القادرة على إنجاز وتحقيق أهداف المنظمات المختلفة، وبحسب(Alter, 2002, p43) ينظر إلى تكنولوجيا المعلومات باعتبارها نظاماً فرعياً من النظام الكلي والشامل لنظام المعلومات الإدارية Management Information System الذي يقوم بتحديد، وجمع، وتشغيل، وتحليل البيانات، وإنتاج المعلومات وإرسالها إلى مراكز اتخاذ القرار وفقاً لاحتياجاتها من النواحي الكمية والنوعية وتوقيت الحصول عليها.

نستخلص من ذلك بأن تكنولوجيا المعلومات تعدُ بمثابة نظام فرعي في نظام المعلومات للمنظمة، وتمثل الجانب التكنولوجي (المادي و ألبرامجي) فيه، وهي بهذا لا تختلف عن أية نظم فرعية أخرى كالعمليات والتسويق وإدارة الموارد البشرية وغيرها، فهو نظام فرعي يتأثر وجوده بقدراته على جمع وتحليل وتصنيف المعلومات وتوافرها لمتخذي القرار في المكان والزمان المناسبين.

تعليقات